إصابة 47 شرطياً في اشتباكات مع المحتجين بمقدونيا الشمالية
إصابة 47 شرطياً في اشتباكات مع المحتجين بمقدونيا الشمالية
أعلنت وزارة الداخلية في مقدونيا الشمالية، عن أن 47 من قوات الشرطة أصيبوا بجروح خلال اشتباكات مع عدد من المحتجين أمام مبنى البرلمان يوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وأشارت الوكالة إلى أن المتظاهرين اقتحموا الحواجز الأمنية بالقرب من مبنى البرلمان، ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة وزجاجات مولوتوف.
ومن ناحيتها، قامت الشرطة بتوقيف 11 شخصا، دون أن تستخدم وسائل لتفريق المتظاهرين.
ويحتج المتظاهرون في سكوبيه على اقتراح فرنسا بشأن تسوية الخلافات بين مقدونيا الشمالية وبلغاريا، التي تعيق انطلاق المفاوضات حول انضمام مقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي.
ويرى المحتجون أن التنازلات التي تنص عليها الوثيقة تتعارض مع مصالح المقدونيين، و"تنتهك حقوقهم الثقافية والتاريخية".
وتعرقل بلغاريا انطلاق مفاوضات انضمام مقدونيا الشمالية لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ نهاية عام 2020، وتقول إن السبب هو أن سكوبي لا تقبل التفسير البلغاري لتاريخهما المشترك، كما أنها لا تنص عليه في دستورها أو في المناهج الدراسية الخاصة بها.
وتعتبر صوفيا اللغة المقدونية لهجة بلغارية، كما أن هناك نزاعاً بين الجانبين بشأن حقوق الأقلية البلغارية في مقدونيا الشمالية.
ودعمت فرنسا (التي كانت تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى الأول من يوليو الجاري)، المساعي الرامية إلى حل الخلاف بين البلدين كما ذكر قصر الإليزيه في ختام مناقشات مع الرئيس البلغاري رومن راديف ورئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاتشيفسكي.
وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "دعمه الكامل لاتفاق بين البلدين يتيح المساهمة في علاقات حسن الجوار وتحقيق الخافق الأوروبي لمقدونيا الشمالية".
وقبل هذه العرقلة البلغارية لانضمام مقدونيا الشمالية للاتحاد الأوروبي، واجهت مقدونيا على مدى سنوات فيتو من اليونان التي كانت ترفض تسمية مقدونيا التي ترمز إلى إقليمها الشمالي ورأت في ذلك استيلاء على إرثها التاريخي، ورفعت أثينا الفيتو عام 2018 عندما أضيفت كلمة "الشمالية" إلى اسم البلد.